التفريخ

كيف أزيد نسبة فقس البيض؟

لنعرف هذا يجب أن نتعرف أولاً إلى العوامل التي تؤثر على فقس البيض، ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى قسمين رئيسين هما:

1 –ظروف قطيع التفريخ.

2 –مواصفات البيض.

أولاً: ظروف قطيع التفريخ:

وهي الأمور التي تحيط بالقطيع من حيث طريقة التربية، والظروف الجوية، والتركيب الوراثي، والحالة الصحية للقطيع، والتغذية، وعمر القطيع، ودرجة إنتاج البيض وسنناقش كلاً على حدة.

1 –طريقة التربية:

إن طريقة التربية لها أثر كبير على قطيع التفريخ، فتربية الأقارب تعمل على تركيز العوامل الوراثية المتماثلة، والتي غالباً ما تسبب زيادة في النفوق في المرحلة الجنينية، وتحديداً في المراحل الحرجة لتطور الجنين.

2 –الظروف الجوية:

حتى نحصل على أفضل حيوية لقطيع التربية يجب أن تكون درجة الحرارة المثلى للجو المحيط بقطيع التفريخ بين 60 – 65 فهرنهايت (16 -18 درجة مئوية)، فإذا زادت عن ذلك قل إنتاج البيض، وقلت بذلك رغبة القطيع في الغذاء، وانخفض نشاطه الجنسي أيضاً.

ولظروف حفظ البيض في درجات حرارة مرتفعة قبل وضعه في ماكينة التفريخ أثر في زيادة نشاط الجنين الساكن، وبالتالي تتهيأ له ظروف غير ملائمة لنجاح نموه بالكامل.

تحدث مثل هذه الحالة في فصل الصيف الحار.

3 –التركيب الوراثي:

إن الدواجن عموماً بيئة خصبة، وذلك بفعل العوامل المميتة وشبه المميتة، هذه العوامل وإن لم تسبب نفوق الجنين فإنها تضعف حيويته وقدراته على العيش بنجاح.

4 –الحالة الصحية:

إن حالة القطيع العامة لها أثر على البيض الناتج والمعد للتفريخ؛ فيجب أن تراعى نظافة الدجاج وسلامته من الأمراض، وخاصة المعوية.

كذلك يراعى استخدام التحصينات اللازمة ضد تلك الأمراض، وأي إهمال ينعكس سلباً على قدرة تكون بيض التفريخ، سواء من حيث المواصفات أو من حيث حيوية الجنين فيه.

5 –التغذية:

تلعب التغذية الجيدة والمتوازنة دوراً كبيراً في زيادة نسبة فقس البيض؛ لأن الجنين النامي لا مصدر له من التغذية إلا عن طريق مكونات البيضة الموجودة لديه.

وهذه المكونات مصدرها من الغذاء المقدم للقطيع، لذلك تجب على المربي العناية بصورة فائقة بتغذية القطعان لكي يحصلوا على النتائج المرجوة منها.

6 –عمر القطيع:

إن أفضل عمر لأخذ البيض للتفريخ هو السنة الأولى من عمر القطيع؛ لأن نسبة الفقس في البيض تقل في الدجاج كبير العمر.

إلا أن بعض السلالات ممتازة جداً في بعض الصفات؛ ما يحتم على المربي أخذ البيض حتى بعد عمر السنة، ولكن يجب أن يراعى نقص الخصوبة، وبالتالي نقص نسبة الفقس.

والدجاج الذي يبكر في وضع البيض يعاب عليه البيض الصغير الحجم، وهذا غير ملائم لوضعه في التفريخ.

7 –درجة إنتاج البيض:

إن القطيع عالي إنتاج البيض يتأثر تأثراً كبيراً باختلاف الظروف المحيطة به من الدجاج الضعيف الإنتاج، لذلك فإنه إذا أحسنت تغذيته ورعايته؛ فسيعطي بيضاً ذو نسبة عالية من الفقس.

أما إذا ساءت التغذية واختلفت إدارته؛ فإن الأمات الجيدات يتأثرن بشكل أكبر من هذا النقص.

وبالعموم، فإن الدجاج غزير الإنتاج من البيض يعطي نسبة فقس أعلى من الدجاج منخفض الإنتاج.

ثانياً: مواصفات البيض وعلاقته بنسبة الفقس

1 –الحجم:

يلعب حجم البيضة دوراً أساسياً في الفقس؛ فقد تبين أن البيض متوسط الحجم يفقس بدرجة أعلى من الصغير أو الكبير الحجم؛ لأن كبر أو صغر البيضة عن الحجم المعتاد يخل بالتوازن الطبيعي على سطح القشرة المناسب لسطح الجنين.

وقد يكون صفار البيضة صغيراً جداً في البيض الصغير أو ذو صفارين في البيض الكبير، وفي كلتا الحالتين لا تفقس الأجنة أو تكون أجنة مشوهة.

2 –الشكل:

إن أفضل شكل للبيضة للحصول على نسبة تفريخ عالية هو الشكل البيضاوي (عريض من جانب ومدبب ضيق من جانب آخر). ويجب استبعاد الأشكال المخالفة لذلك كالشكل الكروي أو المستطيل والمدبب والمنبعج والمجعد؛ ذلك لأن الجنين في الأيام الأخيرة يبدأ باتخاذ شكل معين ضمن تجويف البيضة ليساعده في الضغط على القشرة وكسرها والخروج منها.

وهذه الوضعية لا يساعد عليها إلا الشكل البيضاوي، حيث تكون أرجل الجنين من الجانب المدبب الضيق ورأسه ومنقاره في الجانب العريض عند حجرة الهواء ليساعده الجانب الضيق على الدفع بكلتا قدميه للخروج من البيضة، ويساعده الجانب العريض عند فتحة الهواء على أخذ الهواء الخارجي بالنقر في موضع منها.

3 –لون البيضة:

ليس له أي أهمية في الفقس إلا إذا وجد اختلال في تركيب اللون في الأنواع التي تبيض بيضاً غامقاً فأعطت بيضاً شاحب اللون يدل ذلك على ضعف في تكوين البيضة أو خلل في تكوين القشرة.

4 –القشرة:

إن نظافة القشرة وسماكتها وتجانس تكوينها وسلامتها من الخدوش يؤثر في عملية التفريخ.

وإن الكسور والخدوش والأوساخ على القشرة تؤدي إلى ظهور حالات من البكتريا والعفن، والذي يؤدي إلى تلوث محتويات البيضة الداخلية.

كما أن القشرة السميكة الزائدة أو المتكلسة عقبة على الجنين أثناء الفقس، والقشرة الرقيقة تتعرض للكسر بسرعة، وقد تكون ضعيفة لدرجة لا تستطيع فيها مد الجنين بالكالسيوم اللازم لنموه.

5 –المحتويات الداخلية للبيضة:

عند فحص البيضة وبيان خلوها من الأجسام الغريبة، وتموضع حجرة الهواء وحجمها المثالي، ومظهر الصفار، كل ذلك يدل على ملاءمة البيض للتفريخ. ففي بعض الحالات يظهر بالفحص الضوئي البيض ذو الصفارين، أو يظهر احتواء البيض على أجسام غريبة، أو بقع دموية، وغيره، كل ذلك يؤثر على نجاح عملية التفريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى