تزاوج وحمل وولادة الأرانب
التزاوج
إن عملية التزاوج عند الأرانب مهمة جداً، ويجب أخذ الحذر فيها، وإليك التفاصيل:
قد يصل الأرنب إلى مرحلة البلوغ بعمر 3 إلى 4 أشهر، لكن يجب ألا تتزاوج الأنثى حتى تصل إلى مرحلة البلوغ وهو 6 أشهر فما فوق، وهذا بالنسبة إلى سلالات كاليفورنيا والنيوزيلاندي. والسبب هو الحصول على عدد مواليد أكثر، ولضمان عدم تعرض الأنثى للضعف بسبب الولادة في عمر مبكر.
علامات البلوغ
من العلامات الرئيسة لبلوغ الأنثى وجهوزيتها أن تكون الفتحة التناسلية ذات لون وردي غامق، ولها إفرازات مخاطية لامعة.
أما الذكر فمن علامات جهوزيته وبلوغه: هجرة الخصيتين من الجوف البطني إلى كيس الصفن، وهذا لا يتم إلا بعد البلوغ الجنسي.
موعد التزاوج
إن أفضل موعد لإجراء عملية التزاوج عند الأرانب صباحاً بين الساعة السادسة والسابعة؛ لأن ارتفاع درجة الحرارة يثبط الرغبة الجنسية لدى كل من الذكر والأنثى.
ويجب إجراء عملية التزاوج قبل تقديم الطعام للأرنب ذكراً كان أم أنثى؛ وذلك حتى لا يصيب الأرنب الخمول نتيجة تناوله الغذاء، وبالتالي تضعف الخصوبة.
الحمل
بعد أن تتم عملية التزاوج عند الأرانب بطريقة سليمة، يُفْصَلُ الذكر عن الأنثى، وتوضع الأنثى تحت المراقبة بوضع علامة عليها أو ترقيمها.
يجب إجراء الفحص لمعرفة حصول الحمل بعد اليوم العاشر من التزاوج، ولا يجب إجراء هذا الفحص بعد اليوم الخامس عشر؛ وذلك منعاً لتلف الأجنة داخل رحم الأنثى.
عملية الجس تكون بوضع اليد أسفل البطن، ثم تمرر أصابع اليد مع الضغط الخفيف على جوانب البطن.
بهذه الطريقة يمكن الإحساس بالأجنة كأنها كريات صغيرة لا يتعدى جحمها حبة الفول.
بعد التأكد من حصول الحمل عند الأرانب يجب رفع كمية العلف المقدمة لها، بحيث تكون بكميات مفتوحة حتى الشبع.
-تتراوح فترة حمل الأرانب بين 28 حتى 31 يوماً، وقد تصل إلى 35 يوماً، ويعود الاختلاف في فترة الحمل إلى هذين السببين:
1 –عند الولادة المبكرة يكون عدد الولادات كثير في رحم الأرنب فتحدث الولادة في اليوم الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين.
2 –عند الولادة المتأخرة بعمر 35 يوماً للحمل يكون عدد الخلفات في الرحم قليل، وبالتالي تكون الأجنة كبيرة الحجم.
مكان الولادة
يجب تأمين مكان مظلم لولادة الأرانب كصندوق خشبي مثلاً له فتحة عالية وضيقة لتستطيع أنثى الأرنب الدخول والخروج منه، ويفضل أن يكون ميلان أرضية الصندوق على الجزء المعاكس لفتحة الدخول.
-وعادة تبدأ الأرنبة في وقت مبكر قبل الولادة بإعداد العش بحوالي 10 أيام من الولادة.
وتقوم بجمع الحشائش الجافة وقِطَعِ القماش، ويمكن حتى أكياس النايلون، وكل ما هو متاح لصنع فراش مناسب للولادة.
وفي مراحل متقدمة تقوم بنتف الشعر من جسدها بفهما ووضعه في الصندوق.
-عادة تحدث عملية الولادة إما في ساعات الليل المتأخرة أو في ساعات الصباح الباكر.
-تكون الولادة بالتتالي كل شرنق يخرج على حدة، وعليه كيس فتقوم الأم بتمزيقه وأكله ومن ثم لعق الصغير حتى تتم عملية ولادة الصغير الثاني.
-بعد إتمام ولادة آخر جنين، تقوم الأم بنتف كمية كبيرة من شعر جسدها وتغطي الصغار جيداً.
-تحتاج الأم بعد الولادة إلى كمية كبيرة من المياه للشرب، فيجب الحذر من عدم وجود الماء في ذلك الوقت.
-تقوم الأم بلعق مكان الولادة حتى يصبح نظيفاً وتأخذ قسطاً من الراحة بعدها.
-يجب إعطاء الأم أحد المضادات الحيوية لتنظيف الرحم ورفع المناعة لديها بعد الولادة.
ونقوم بتنظيف الصغار في اليوم التالي من الولادة، بعد أن نستبعد الأم ونغلق فتحة صندوق الولادة، حتى لا تشعر الأم بالقلق والتوتر لأن ذلك قد يؤدي على عزوف الأم عن الدخول إلى الصغار لإرضاعهم إذا شعرت بخطر أو بوجود رائحة غير رائحة الصغار.
وفي حالات نادرة تقوم الأم بالتهام الصغار شعوراً منها بالحفاظ عليهم.
-نقوم بفتح الصندوق وفحص الصغار وعدهم، ويجب استبعاد النافق منها بسرعة.
-تكون الخلفات بعد الولادة عارية تماماً من الشعر، والعيون مغلقة وذات حركة عالية وحيوية جيدة. يبدأ الشعر بالنمو على كامل جسدها ابتداء من اليوم الرابع للولادة، وعند اليوم الخامس تبدأ الخلفات باستكشاف المكان والخروج من الصندوق، لكنها تبدأ بأكل الطعام بعد اليوم الحادي والعشرين من الولادة.
فطام الخلفة
لا يجب إجراء عملية الفطام عند الأرنب قبل اليوم الخامس والعشرين؛ حتى لا تحدث له ما تسمى بصدمة الفطام التي تؤدي بدورها إلى النفوق وخسارة الخلفات.
وعملية الفطام هذه يجب إجراؤها من عمر 28 حتى 35 يوماً، وتتم عملية الفطام بإبعاد الأم عن القفص لا بإبعاد الصغار؛ لأن الأم تكون أكثر تأقلماً لتغيير المكان من الصغار، ولكي لا نطبق على الخلفات الصغيرة الحرمان من الأم والحرمان من المكان معاً وهذا سبب آخر لحدوث صدمة الفطام.
إعادة التزاوج بعد الولادة
من المزايا التي توجد في الأرنبة أن الرحم لديها عنده القدرة على ترميم نفسه ترميماً كاملاً بعد 6 ساعات من الولادة.
في هذه الفترة تكون الأنثى في أعلى درجات الخصوبة وتقبل الذكر.
لكن هذه الحالة تبدأ بالارتفاع وتنتهي تدريجياً بالتلاشي وذلك عند اليوم الحادي والعشرين من الولادة، علماً أن أفضل موعد لإعادة تزاوج الأم بعد الولادة هو اليوم الثاني من ولادتها، وبذلك نحصل على أعلى نسبة إخصاب.
التبني
إن من أسباب حدوث التبني عند الأرانب ما يلي:
1 –إصابة الأم بمرض بعد الولادة يجعلها غير قادرة على رعاية صغارها.
2 –هجرة الأم لصغارها بعد الولادة.
3 –عدم إرضاع الأم لصغارها، وهذا من أسبابه عدم تطور الغدد الثديية لصغر عمر الأم.
4 –نفوق الأم بعد الولادة.
5 –ولادة الأم لخلفات قليلة، فنقوم بتوزيع خلفتها وعرضها للتلقيح للاستفادة من ولادة ثانية.
كيفية القيام بعملية التبني:
عند القيام بعملية التبني عند الأرانب يجب أن يقع الاختيار على أمات جيدة الرعاية وذات عدد خلفات متوسط من 5 إلى 6 مثلاً.
كما يجب أن تكون هذه الأمات ذات مزاج جيد وهادئة.
نقوم بعملية التبني باستبعاد الأم عن صندوق الولادة أو بإغلاق الفتحة المؤدية إليهن ونضع الخلفات المبناة مع الصغار الموجودة في الصندوق، ويجري إغلاق فتحة الصندوق لمدة لا تقل عن أربع ساعات؛ حتى تأخذ الصغار الجديدة الرائحة التي في الصندوق.
ثم نقوم بفتح الصندوق لتكون الأم ذات رغبة عالية بإفراغ حليبها، وبهذه الطريقة يتم قبول الخلفات الجديدة.
-يمكن بطريقة أخرة تعطيل عملية الشم عند الأم لتسريع إجراء العملية، وذلك بفرك أنفها بمادة ذات رائحة قوية، مثل العطر أو البصل او زيت الكافور فتتم العملية بنجاح.
التجنيس
عملية التجنيس عند الأرانب أي تمييز جنس الأرنب الصغير إن كان ذكراً أم أنثى، تعد هذه العملية مهمة جداً وذلك لفصل الذكور عن الإناث، ويكون هذا حسب الغاية من التربية كالتسمين أو تربية الإحلال لإعداد الخلفات الجديدة للإنتاج.
يمكن إجراء عملية التجنيس بأن نمسك بالأرنب ونضعه على راحة اليد، ويكون بالوضع المقلوب؛ أي الرأس إلى الأسفل. ونقوم بإبعاد الذيل إلى الخلف بوساطة الإبهام ونضغط برفق على الفتحة التناسلية حتى يظهر الغشاء المخاطي المُحْمَرُّ، والذي يكون مشابهاً للدائرة عند الذكور، ومشابهاً للشق الطولي عند الإناث.